السلام عليكم
على ضوء تجربتي المتواضعة في الارشيف، لاحظت عدم الاهتمام و الامبالاة-و التي في نظري- لن تنتهي مادامت شعوبنا العربية، مازالت تعتبر الارشيفي شخصا غير مفيد و غير مرغوب فيه احيانا
و حدث ان خطرت في بالي فكرة ما،يا إلهي ، ماذا لو كانت الاوراق تحس، ياترى ماذا كانت ستقول حينها؟
رزم، غبار، و اشياء اخرى لا يدري المرء مصدرها يتم تكديسها، و لم لا، فالارشيف في نظر الاغلبية مكان للتكديس و التخزين، و للاسف الشديد فإن شعوبنا العربية لازالت- رغم التطور الملحوظ- لا تعطي الارشيف و الارشيفيين حقهم، فما نحن إلا قلة تكافح لتثبت نفسها
حينها تخيلت نفسي مكان الورقة، و تصورت معاناتها، و بدات الكلمات تذرف نفسها الواحدة تلو الاخرى، و ارتايت ان اسميها:
مذكرات و رقة
حياتنا بسيطة ، لكنها مريبة......
مصيرنا مجهول ، مرهون بالتوقعات......
ماعسانا فاعلون؟فنحن مجرد ادوات، في يد البشر يقلبوننا تارة هنا و تارة هناك...
و إن كنت محظوظة
استعملت في الندوات و المؤتمرات
و تقول الاخريات....يالها من محظوظة، اصبحت ورقة مهمة.
و ترتفع الدعاوى و الابتهالات.....
الاهم اكثر من المؤتمرات.....آمين
الاهم يا سميع يا عليم...إجعل دربنا درب السابقات
آه...............كانت تلك مجرد ذكريات
عندما كنت ورقة مهمة.............
لكن بعد الاستغناء عن خدماتي.....
رميت بلا رحمة في مستودع التاريخ و الذكريات و اصبحت اسمى ارشيف المؤتمرات، اعاني من إقانة جبرية بين اخواتي المسكينات
هاي...انت تبدين جديدة
من شدة حسرتي و تذمري اجبتها: و ما شانك انت.........الا يكفي اني اصبحت من بين السجينات؟
اسمعي يا صغيرة..كفاك تذمرا
على كل حال ستتعودين على المكان
والزمي الهدوء لئلا تزعجي كبيرات السن اللائي شحبت و جوههن واصفرت
واصبن بالربو من شدة الرطوبة؟؟؟؟؟؟؟
تقبلو تحياتي
واعذروني على لغتي الركيكة